فوائد العمل عن بعد للسوريين المقيمين في سورية

 في الوقت الذي يعيش السوريون فيه حالة من الفقر الشديد نتيجة للأحداث السورية، يجد بعض الشباب فرصة للنجاة من خلال العمل عن بعد وتحقيق الدخل عبر الأعمال الإلكترونية المختلفة، في هذه المقالة سأحاول تسليط الضوء على مجالات العمل عن بعد التي يمارسها السوريون عبر الإنترنت وأشهر الفرص المتاحة لهم مع التركيز على السوريين المقيمين داخل سورية.

العمل الحر للسوريين المقيمين في سورية.. فرصة للنجاة

فرص عمل متاحة للجميع.. بأجور أقل نسبياً

في معظم الأحيان يعمل السوريين المقيمين داخل سورية عبر شركات عربية تطلب منهم إعداد بعض الخدمات وتقدمها للزبائن المقيمين في دول الخليج العربي، وتستفيد هذه الشركات من فرق التكلفة في إعداد الخدمات الرقمية وانخفاض أجور العاملين في سورية مقارنة ببقية الدول العربية الأخرى، وهكذا يحصل السوريون على فرصة للعمل بدخل مقبول وبالعملة الأجنبية.

تحقيق الدخل من داخل سورية.. كيف يتم ذلك؟

لا يمكن للمقيم داخل سورية أن يحقق الأرباح من الإعلانات أو المتاجرة أو تقديم الخدمات عبر الإنترنت، لأن الدفع الإلكتروني غير متوفر في البلاد، ولهذا يستعين العاملون عن بعد بأصدقائهم المقيمين في الدول الأوروبية والعربية لاستلام الحوالات عبر بطاقاتهم المصرفية ثم إعادة إرسالها إلى داخل سورية عبر الشركات المعتمدة.

كاتب محتوى / محرر محتوى

في هذه الوظيفة يكون مقدم الخدمات متقناً لكتابة المقالات بإحدى اللغات علماً أن اللغات الأكثر طلباً هي العربية والإنكليزية، يطور الكاتب نفسه ويتعلم مهارات SEO وهي مجموعة من المعايير تجعل المقالة متوافقة مع محركات البحث، وهكذا يجد بعض الشباب فرصة للعمل ككتاب محتوى في المواقع العربية والمنصات المختلفة.

مصمم جرافيك

يتقن مصمم الجرافيك مجموعة من المهارات مثل مهارات تحرير الصور عبر برنامج فوتوشوب، ومهارات تصميم الشعارات والتصاميم الطباعية والأيقونات والبروشورات.. الخ، يمكن تعلم هذه المهنة بسرعة شريطة توفر جهاز حاسوب في المنزل وامتلاك المتدرب للخيال الإبداعي والذوق والأناقة في اختياراته، بالإضافة إلى الصبر على عملية التعلم والخضوع للدورات الرقمية المجانية وهي كثيرة.

اختصاصي مونتاج

يعمل اختصاصي المونتاج على تحرير الفيديو وإعداده بالشكل النهائي، ومن أشهر خدمات المونتاج التي يتم طلبها: إعداد فيديوهات للشبكات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي، إعداد فيديوهات إخبارية، إعداد فيديوهات الموشن جرافيك للشركات وهي خدمة جديدة نسبياً تعتمد استخدام الفيديو في عرض خدمات الشركات، ويمكن تعلم جميع هذه المهارات من خلال يوتيوب خلال أسابيع.

معلم عن بعد

يعاني كثير من المعلمين السوريين من انخفاض الأجور ولهذا فهم يلجأون لتقديم خدمات التعليم عن بعد للطلبة المقيمين في الدول العربية الأخرى، وهكذا يستفيد الطالب ويستفيد المعلم من تقديم الخدمات، يتم تسعير ساعة التدريس بشكل غير رسمي ويلجأ المعلمون إلى أصدقائهم المغتربين لاستلام تحويلات الطلبة نيابة عنهم، ويمكن لخريجي جميع التخصصات التدريسية أن يعملوا بهذه المهنة ويحققوا دخلاً شهرياً لا بأس به شريطة توفر اتصال جيد بالإنترنت في المنزل.

مصمم مواقع إنترنت

يتعلم مصمم مواقع الإنترنت مهارات التصميم Front-End أو برمجة الويب Back-End وقد يتعلم المجالين معاً لتصميم موقع متكامل ومطور ومليء بالإضافات والخدمات، يمكن للمبتدئين والمحترفين معاً أن يعملوا في هذا المجال وأن يحققوا إيراداً شهرياً معقولاً علماً ان المنافسة شديدة في هذه المهنة وهي تتطور بشكل مستمر وتتطلب امتلاك جهاز حاسوب في المنزل واتصالاً جيداً بالإنترنت.

مبرمج تطبيقات

إن مهنة مبرمج التطبيقات أقل شيوعاً من مهنة مطور الويب في الأوساط السورية، ورغم هذا فإن عدداً من مبرمجي التطبيقات باتوا يحتلون مراكز الصدارة في طلب السوق الخليجية، وقد قام بعضهم بتطوير تطبيقات ونشرها في المتاجر وحققوا منها أرباحاً ممتازة.

يوتيوبر / مقدم محتوى عبر الفيديو

ربما كانت هذه المهنة غنية عن التعريف وهي الأكثر وضوحاً بالنسبة للجميع، لكن مالا يعرفه كثير من السوريين هو أن بعض صناع محتوى الفيديو أو اليوتيوبرز يقيمون داخل سورية ويعملون على تقديم المحتوى في مجالات مختلفة ويحققون مداخيلاً ممتازة، للبدء بالعمل في هذه المهنة ليس عليك إلا إتقان استخدام ادوات يوتيوب وهي بسيطة بالإضافة إلى استخدام برنامج جيد للمونتاج، قد لا تحتاج إلى كاميرا إن كنت تستخدم شخصية افتراضية أو الرسوم المتحركة ولكن من المؤكد أنك بحاجة إلى اتصال ممتاز بشبكة الإنترنت.

العمل عن بعد.. فرصة للسوريين!

لا شك أن العمل عن بعد هو عمل حقيقي وناجح ويحقق لأصحابه دخلاً شهرياً يساعدهم على تأمين حياة كريمة لهم، لكن ينبغي معرفة أن هذا العمل قد لا يكون مناسباً لكثير من الناس لعوامل كثيرة من بينها عدم القدرة على تنظيم الوقت أو عدم وجود اتصال مستقر بالإنترنت أو عدم وجود خبرة حقيقية في أي مجال من المجالات المذكورة آنفاً، لهذا وقبل أن تتخلى عن وظيفتك الحالية أنصحك أولاً أن تجرب العمل لساعة أو ساعتين يومياً ثم بعد جني القليل من المال يمكنك الاطمئنان والتخلي عن وظيفتك التقليدية والانتقال إلى عالم العمل الحر عبر الإنترنت، عندها يمكنك أن تقول وداعاً للفقر إن كنت تعيش في بلاد تعاني من أزمات اقتصادية مثل سورية، مصر، اليمن، لبنان وبقية الدول العربية المتعثرة اقتصادياً.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-